انها جمهورية الفضائح. فلا تكاد تظهر فضيحة حتى تتبعها اخرى. لائحة الفضائح في اليومين الفائتين كثيرة لا تنتهي.
فالكهرباء شبه المقطوعة فضيحة.. والخلوي المتقطع باستمرا فضيحة ثانية.. والماكولات الفاسدة فضيحة ثالثة.. والمياه الملوثة فضيحة رابعة.. والمياه الداشرة على الطرقات والغازية للناس في بيوتهم ومحالهم والتي حولت المطار مرفأ فضيحة خامسة.. والطرقات المتحولة اسرع طريق الى الأبدية فضيحة سادسة.
وفي الامكان الاستمرار في التعداد ولا ننتهي، لكن المشكلة ان التعداد لم يعد يفيد فالمطلوب عمل جدي ومتواصل وفي العمق لا استعراضات تلفزيونية وهو أمر بعيد عن معظم مسؤولينا حتى الآن . فهل من يتحرك قبل فوات الأوان اي قبل ان نتحول من جمهورية فضائح الى جمهورية فاشلة لا يمكن اصلاحها؟
في السياسة، الأسبوع الطالع يحمل علامتين فارقتين الأولى بدء استماع المحكمة الدولية في لاهاي الى شهادات سياسيين واعلاميين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والشهادة الأولى غدا ستكون للنائب مروان حمادة . ووفق المعلومات فان هذه الشهادات سيكون لها وقعها على الساحة السياسية لما ستتضمنه من وقائع ولاسيما بالنسبة الى العلاقة المتوترة التي كانت قائمة بين الرئيس الشهيد والنظام السوري . وقد فاقم من هذا الأمر ظهور رقم الهاتف المباشر للرئيس بشار الأسد ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ الجريمة .
العلامة الفارقة الثانية للأسبوع الطالع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي ستكون كسابقاتها لأنها لن تلتئم لعدم تأمين النصاب وهو امر يعزز الفضائح الحياتية لجمهورية الفضائح بفضيحة سياسية .