إذا صدقت المعلومات، فإن رئيس الحكومة المكلف سيزور بعبدا في الساعات المقبلة. لكن زيارة القصر الجمهوري لا تعني ان الطبخة الحكومية أضحت جاهزة، فكل المؤشرات تنبئ العكس، بأن الاختلاف حول مقاربة موضوع التأليف لا يزال قائما بين عرابي الحكومة العتيدة. وأبرز اختلاف يتعلق بالحقيبة السيادية “القواتية”، فهذا الموضوع لا يزال يواجه بفيتو من بعض القوى وخصوصا “حزب الله”.
والتعقيدات الحكومية الظاهرة والمستترة، دفعت الوزير جبران باسيل إلى تكثيف اتصالاته السياسية التي تجري بعيدا عن الأضواء. وقد علمت الـ mtv ان الوزير باسيل التقى في الأيام القليلة الماضية السيد حسن نصرالله عدة مرات بعيدا من الاعلام، وذلك سعيا إلى حلحلة العقد القائمة.
مع ذلك، فإن ولادة الحكومة أضحت صعبة قبل عيد الاستقلال. ما يعني ان اللبنانيين سيكونون على الأرجح أمام رئيسين للحكومة في عيد الاستقلال، الأول يصرف الأعمال، والثاني مكلف ولم يؤلف بعد.