التلويح بالحكومة الثلاثينية وتعقيداتها سيسرع العودة الى الاربعة والعشرينية ويتم انقاذ العهد والبلاد وموسم الاعياد من شر مشكلة محققة؟ السؤال مبرر جدا لان من يطرح الصيغة الفضفاضة يعرف جيدا انها ستعيد كل المجهود الذي بذل للتوافق على حكومة الاربعة والعشرين وزير الى ادنى من الصفر، والدليل هو عودة معظم المكونات السياسية عن قناعاتها بما اعطيت من حقائب اضافة الى تشريع الابواب على شهيات اقليمية قديمة متجددة بالمشاركة في الحكومة عبر وزراء ودائع.
وسط هذه الاجواء يسمع في الكواليس ما يقول بأنه اذا كان للبنان رئيس قبل حلب فلن تكون له حكومة ولا قانون انتخاب لا يستلهمان دروس استعادة حلب، في السياق يجمع كل من في صدورهم ذرة من انسانية ان سقوط حلب بالطريقة التي جرت هو انتصار بطعم الهزيمة مجلل بدم الابرياء، وسيحمل وزره كل من ساهم فيه بالتآمر او بإدارة الظهر عن المآسي او بالمشاركة العسكرية الفعلية، والكل بلا استثناء مدان في هذه الجريمة الموصوفة ضد الانسانية.