لا تزال الريح الايجابية التي نفخت في اشرعة الطبقة السياسية لتشكيل الحكومة تحافظ على زخمها، اذ تجمع المعلومات على ان ولادة البيان الوزاري قريبا وهو سيأتي ملونا بحبر خطاب القسم وبفذلكات من بيان الحكومة السلامية خصوصا في شقه المتعلق بالسلاح الناشط خارج الشرعية. لكن عسل البيان الوزاري سيتبدد سريعا بفعل الاختلافات حول قانون الانتخاب، فالوزير جبران باسيل نعى قوانين الانتخاب التي عرضها الرباعي، مستقبل، قوات، اشتراكي، امل، لغياب وحدة المعايير.
وتحدث باسيل عن جملة صيغ اولية يمكن جمعها للخروج بقانون واحد منصف وذهب الى حد المطالبة بتخفيف عدد النواب الى 108 كما نص الطائف في نسخته الاولى، قبل ان تشوهه سلطة الوصاية، مستشعرا ربما بأن الذهنية التشويهية نفسها هي التي عملت على نسف طبخة الحكومة الاربع وعشرينية وجعلتها ثلاثينية.
تزامنا وزير الخارجية الفرنسية هنأ لبنان باكتمال هيكله المؤسساتي، كذلك ولاسباب قد لا تتشابه بالضرورة، اوفدت طهران نائب وزير خارجيتها الى بيروت.