بعد اكتمال عدة الشغل في السلطة التنفيذية، رئاسة وحكومة، توسعت الورشة إلى السلطة التشريعية، بدعوة رئيس الجمهورية المجلس النيابي إلى عقد استثنائي، وضع في رأس جدول أعماله القوانين الانتخابية المقترحة والموازنات العامة.
ولا تكتمل الصورة السيادية للدولة، إلا باعادة وصل ما انقطع بين لبنان وعمقه العربي، ولهذه الغاية يتوجه الرئيس ميشال عون إلى السعودية وقطر الاثنين. ما سيعطي جرعة طمأنينة إلى اللبنانيين العاملين في الخليج، والاستثمارات العربية في لبنان.
ايران التي ليس في وسعها الاعتراض على الحرارة العائدة إلى العلاقات اللبنانية- الخليجية، أوفدت رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي إلى لبنان، عارضا خدمات بلاده لتسليح الجيش اللبناني، في تعويض مسبق ومحرج للبنان، في حال لم تفك السعودية الحظر عن صفقة السلاح الفرنسي للجيش، وتهدي قرارها إلى الرئيس عون كمؤشر لزوال الغيمة التي عكرت صفاء الروابط التاريخية بين البلدين، علما بأن الغيمة ناجمة عن منخفض سياسي مصدره طهران.