أطلق سعد ريشا، ترى من الضحية التالية؟. ورغم اننا نسمع من يتحدث صادقا عن ضرورة تطبيق خطة أمنية متشددة، لكن الاعتراف واجب بأن لا أمن، ما دامت المنطقة تعتبر خاصرة للجبهة السورية وخزانا للمقاومة، وبالتالي يجب ان تترك لها خصوصيتها المتفلتة، وما دام هناك من ينظر اليوم لتحليل أموال الناس وأعمارهم، مختبئا وراء مقولة ان الدولة دفعت الناس إلى السرقة بعدما حرمتهم مواردهم المتأتية من زراعة المخدرات بلا بدائل، وكأن لا فقراء إلا هناك.
هذا في الهموم اللبنانية، أما الهموم الكونية فعنوانها دونالد ترامب الذي دخل البيت الأبيض أمس على صهوة حصان جامح، مبشرا بأميركا قوية بعزلتها، وقوية بتخليها عن حلفائها، وقوية بضربها مفاهيم العولمة التي هي أنجبتها، وقوية بجيش وعد بأنه سيكون فائق القوة، ولكنه ممنوع من التدخل في أي مكان من العالم، مساعدة لحليف أو تأديبا لعدو.
ترامب بشر أيضا بأميركا لا فقراء فيها، علما بأن الغاء نظام أوباما كير، هو أول مرسوم وقع عليه. ترى كيف ستستفيق بورصات نيويورك والعالم الاثنين؟.