البحث في قانون الانتخاب عاد الى المربع الاول، فالقانون المختلط الذي بدا في نهاية الاسبوع الفائت وكأنه المنقذ من ورطة القوانين المتعارضة، صار في حاجة الى من ينقذه، فهو في المبدأ سقط نهائيا، معارضو المختلط تحركوا بقوة وأعلنوا مواقف قاسية منه، ووصلت مع الوزير وائل ابو فاعور الى حد القول انه يشتم رائحة انقلاب على اتفاق الطائف، وهو ما استدعى ردا غير مباشر من تكتل التغيير والاصلاح، اعتبر فيه ان قانون الستين هو الذي يناهض وثيقة الوفاق الوطني.
على اي حال الثابت حتى الان ان رافضي المختلط توحدوا على رفضه، لكنهم لا يملكون اي طرح موحد اخر، فهم لم يقولوا اي قانون يريدون، علما ان اوساط تحالف التيار والقوات تعتبر ان القصد الحقيقي من كل ما يحصل هو منع اجراء انتخابات تستعيد فيها كل المكونات الوطنية حقوقها، وبالتالي ضرب النتائج الانتخابية التي يمكن ان يحققها تحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ما يسمح للمسيحيين بالعودة الى قلب المعادلة السياسية.