للمختلط بمختلف اشكاله، لا للنسبية بتلاوينها ونسبها المختلفة، لا للأكثري لا للستين، لا للارثوكسي، لا للصوت الواحد لمرشح واحد، لا للتمديد للمجلس ولا للتجديد له. لكننا نسمع في المقابل سيلا من الطمأنات الى اننا لن نصل الى طريق مسدود، ولكن كيف؟ لا جواب لا مقنع ولا مقنع، هذا هو واقع الحال بعدما جرى الانقلاب على المختلط وتبرع كثر لدفنه بدءا من بعض موقعيه وفي مقدمهم الاشتراكي والمستقبل وأمل تضامنا معه رفضا لعزل المكون الدرزي او تهميشه.
تفسير هذا الفنجان يعني ان هناك طوائف اعتادت الهيمنة على طوائف وطوائف لم تعد تقبل بالهيمنة وهذا التشوه نجم عن تشويه دستور الطائف الذي صنعت آليته المرجعية لكي تدار من غريب يسكن في عنجر او في دمشق او من قريب يسكن الضاحية الجنوبية، انطلاقا من هذه الاشكالية بات المطلوب شرعنة علنية للحال الطائفية والاقلاع عن ممارستها في السر او الذهاب الى الدولة المدنية ومن ثم الغاء الطائفية السياسية، هل هذا كثير ام ان حربا كبرى يجب ان تسبق الحلول الكبرى؟