النائب وليد جنبلاط قالها اليوم وبصراحة كلية، فهو لا يريد النسبية لأن النسبية، بحسب قوله، لم ترد في الطائف لا من قريب ولا من بعيد. وبالتالي فإن الحل عنده يكمن في العودة إلى قانون الستين معدلا. طبعا الطرح الجنبلاطي لم يكن مفاجئا، لكن الجديد هو اعلانه بهذا الوضوح. فماذا ستفعل اللجنة الرباعية المنتظر ان تجتمع الثلاثاء المقبل: هل تبحث في الطرح الجنبلاطي، أم يبقى بحثها في الصيغ المحددة أي بين المختلط والانتخاب على درجتين أو التصويت المحدود؟.
بمعزل عما ستتوصل إليه اللجنة الرباعية الثلاثاء، الثابت ان العقدة الانتخابية تكبر يوما بعد يوم، وتشكل تهديدا للتوافق السياسي الذي تجلى عبر انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وإذا كان الرئيس بري دخل اليوم المستشفى وخضع لعملية جراحية تكللت بالنجاح، فإن مشاريع القوانين الانتخابية دخلت غرفة العناية الفائقة بعدما دهمتها المهل القانونية والدستورية، فهل يجترح السياسيون حلا ما قبل ان يدخل البرلمان زمن الفراغ القاتل؟.
في هذه الأجواء، وصل إلى لبنان وزير الدولة السعودي ثامر السبهان، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين.