كلما تمادينا في تمزيق الدستور واحتقرنا مضامينه ان لجهة عدم احترام الاستحقاقات او لجهة اصول اجرائها انبرى من اهل الدولة ما يغرق في تفسير الكتاب ويغرق في تفاصيله باحثا عما يبرر هرطقاته، لن ندخل هنا في تفسير معنى انتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة كي لا ندعوكم الى ممارسة الفعل الشائن في حق استحقاق بوزن الانتخابات النيابية، لكن دعونا نسأل واياكم، هل سننجح في العشرين من ايار في التوصل الى قانون انتخاب جديد بعدما عجزنا عن ذلك مدى عشر سنوات؟
هل نحن نبحث فعلا عن قانون انتخاب؟ ام ان كل فئة تريد من منافسيها من غير انتماء سياسي او طائفي التوقيع على ما يلغيهم؟ هل تعرفون لماذا سميت قوانيننا الانتخابية باسم غازي كنعان او الدوحة اي تيمنا بضابط احتلال او باتفاق وقع اذعانا اثر انقلاب؟ هل تلاحظون ان لوبان تطارد ناخبيها حتى في لبنان؟ في الانتظار، البحث عن موازنة مع سلسلة او من دونها يصطدم بالذهنية نفسها، في وقت هدم العلاقات اللبنانية العربية قطع شوطا متقدما.