بعد انقاذ رئاسة الجمهورية من الفراغ في لحظة تجل اقليمية، من ينقذ الانتخابات النيابية في لحظة التخلي الاقليمي؟. وإذا كان الأضداد قد التقوا في الاقليم على تسهيل استيلاد الرئيس، فمن يجمع الأضداد المحليين لانقاذ الاستحقاق؟.
والمستغرب ان الكل يريد الانتخابات، لكن لا ارادة جامعة بالتنازل لامرارها. فهل يكون الحل بأن يدعو رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار انتخابي، كما يروج البعض، وان لا تشكل الطاولة مغامرة برصيده، إلى جانب كونها استدارة على المؤسسات.
في المقلب الحياتي من الأزمات، يبدو ان قطوع سلسلة الرواتب يسلك طريقه إلى الحلحلة، فبعد جعلها بندا في صلب الموازنة، تفيد معلومات بأن الرئيس بري سيخصص لها في الأول من آذار جلسة لاقرارها.
في الأثناء، مخيم عين الحلوة الذي شهد تفجيرا أمنيا طيلة فترة زيارة الرئيس محمود عباس لبنان، تواصل اليوم أيضا، فيما اعتبره المطلعون محاولة سافرة لتقويض فكرة ان أمن المخيم معقود ل”فتح” وللفصائل الموالية للسلطة المركزية الفلسطينية.