في انتظار طلوع فجر الدولة المدنية، وما دامت الطائفية لا تزال هي الغالبة، فلتعطنا الطوائف افضل ما عندها من رجال وقامات، نورد هذا المنطق بعدما اعطانا اسياد الطوائف الافضل بتعيين قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للامن العام وباقي الاسلاك والادارات، واكمالا للمعروف لنعفي القادة الجدد من الملوثات التي تضرب عميقا في آلياتنا الادارية ولنتركهم يعملون بعيدا من المؤثرات الطائفية والفئوية تحصينا لاجهزتهم في هذه الظروف العصيبة.
يكتسب هذا الكلام شرعيته من الحال الرديئة التي وصلت اليها مؤسساتنا الدستورية، وفي السياق لم تتمكن القوى السياسية من التوافق على قانون للانتخاب، وما يقال في الاطار ان الوزير باسيل يخبئ صيغة قانون انتخابي جديد ستكون الاخيرة، وكذلك يفعل الرئيس ميشال عون، توازيا، سلسلة الرواتب في امتارها الاخيرة وما يعوقها هو الفارق الكبير بين رواتب العسكريين ورواتب الاساتذة، واذا نجحت اللجان في ردم الهوة فيتم الحاقها بجدول اعمال الجلسة العامة المقررة منتصف اذار.