Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 2/12/2014

لبنان إن حكى اليوم حزين حتى الدمع ، فشاعر الجمال والعنفوان أمضى يومه الأخير فوق أرضه . من كل المناطق أتى اللبنانيون الى كاتدرائية مارجرجس لوداع الشاعر المهووس بتاريخ وطنه والطامح الى حاضر ومستقبل بحجم الماضي العظيم .

في الجنازة الرسميون كانوا قبل المثقفين ورجال الاكليروس قبل العلمانيين . أما في زحلة فالاستقبال كان له طعم آخر كأن المدينة التي عملقها بشعره وكلامه أبت الا ان ترد له الجميل فرفعته عاليا على الراحات والأكف تماما كما رفعها وحلق بها في شعره وكلماته. وفي نهاية اليوم الحزين شعر الجميع أن لبنان ما بعد سعيد عقل لن يكون كما قبله . فهل كنا نودع سعيد عقل أم نودع لبنان الحلم الذي لن يتحقق ؟

هذا الشعور تأكد في ما حملته الوقائع اليومية وخصوصا بعد المكمن الذي تعرض له عدد من العسكريين اللبنانيين في جرود رأس بعلبك من قبل مجموعة ارهابية مسلحة ما أدى الى سقوط ستة شهداء من الجيش اضافة الى جريح . وقد يكون هذا المكمن هو الرد السريع والمباشر على ما حققته استخبارات الجيش من صيد ثمين ضد الارهابيين بعد القائها القبض على زوجة أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش ، كذلك توقيفها زوجة المسؤول في جبهة النصرة أبو علي الشيشاني مع شقيقها .