لا يزال فعل الحكومة أقل بكثير من الجريمة . فبعد أكثر من يومين على اعلان تصفية الدركي الشهيد علي البزال لم يلاحظ المتابعون اي حراك استثنائي يشير الى تغيير في نمط العمل الرسمي لانقاذ العسكريين .
ولا يقنعنا أحد بأن عملا جديا تغلفه السرية يجري الاعداد له في هذا المجال . وللدلالة على الكسل فإن مبادرة هيئة العلماء المسلمين لمعاودة الوساطة مع الخاطفين تحتاج تكليفا رسميا من الحكومة والحكومة لن تجتمع هذا الأسبوع لسفر رئيسها الى فرنسا ، هذا إن حظيت المبادرة بإجماع الوزراء الأربعة والعشرين .
كل هذا من تبني أي من السيناريوهات التي تتحدث عن أجندات مخفية يعمل بموجبها بعض الحكومة بما يخرب عملية اطلاق العسكريين .
ولعل هذا ما دفع النائب جنبلاط الى التهديد بفضح المعرقلين لعمله بأن المقايضة هي الحل وما يعرقلها شريك في دم الأبرياء .
في المقلب الآخر الدولة معطلة والصيغة اللبنانية مهددة بالزوال لأن لبنان من دون رئيس . هذا الكلام مترجم حرفيا من الروسية والفرنسية . فبعد بوغدانوف حض المبعوث الفرنسي جيرو المسؤولين على التعجيل في انتخاب رئيس بعيدا من اي تدخلات خارجية والا فان لبنان في خطر حقيقي .