انطلاقا من عبر الواقع السياسي وكيف تتم ادارة شؤونه تعطيلا أو تسوية فان على اهالي العسكريين ان يفهموا بـأنه وفي محصلة الأمر لن يكون الوسيط بين الحكومة وخاطفي أبنائهم الا عسكريا، وهذا العسكري اسمه اللواء عباس ابراهيم وهذا ما ينادي به الرئيس نبيه بري جهارا وتكرارا وهو ينطق باسم حزب الله أيضا .
وبعيدا من التكليف الرسمي سجل الوسيط غير المكلف الشيخ وسام المصري خطوة مفاجئة بزيارته العسكريين المخطوفين لدى داعش وهو في طريقه الى رياض الصلح لوضع الأهالي في صورة مهمته .
ولم تتضح ماهية خطوة الشيخ المصري أهي جائزة ترضية عابرة من داعش أم هو حصل على تفويض منه ، علما بأنه لم يحصل على تفويض من الحكومة اقله في العلن ليتمكن من الاقلاع بمهمته المفترضة .
ملف الأزمة الرئاسية عاد الى التجليد العميق ، فالتوافق الاقليمي الدولي لا يزال بعيد المنال ومسعى بكركي لجمع القيادات المارونية قد سقط قبل أن يرتقي الى مستوى المبادرة فيما تترقب الأوساط عودة الدكتور سمير جعجع من السعودية لرصد مصير محاولات التقائه بالعماد عون.
واللقاء على أهميته بعيد من أن يخلق دينامية رئاسية وسط اصرار عون على عدم التخلي لأحد.
ولكن قبل كل ذلك نبدأ من ظاهرة مخيفة . فوضى السير تحول طرقات لبنان الى معابر للموت.