زيارة لاريجاني بيروت زيارتان : الأولى للدولة اللبنانية أو ما تبقى منها بعد تعطيل دستورها وتداعي مؤسساتها المختلجة بلا رأس، والزيارة الثانية الى حزب الله الذي يعمل وفق لاريجاني بطاقة دولة ونصف الدولة بما له من تأثير في قضايا المنطقة .
وفي زمن المتغيرات الكبرى التي تضرب المحيط لا يمكن الرهان على دور ايراني ايجابي ولبنان ورقة قوية وأخيرة بيد طهران . من هنا لا يحلمن أحد بحلحلة على خط ملء الشغور في قصر بعبدا واقصى المسموح به هو حوار بلا جدول أعمال بين المستقبل وحزب الله بلا مستقبل .
على خط العسكريين المخطوفين المقلق في القضية ليس تعدد الراغبين في لعب دور الوسيط بل في خصخصة الوساطة وفي عدم تبني الحكومة مجتمعة تكليف أحمد الفليطي وتركها الأمر على همة النائب وليد جنبلاط . فمواصلته مهمة مقايضة العسكريين بسجناء سيصبح سريعا مشروعا بلا أفق خصوصا عندما يبدأ الكلام بتفاصيل المقايضة والالتزامات . الحصار السياسي أتبع بحصار مروري غير مسبوق حول بيروت وضاحيتها الشرقية وصولا الى الكازينو الى سجن لا يزال يطبق على الآلاف منذ الصباح والأسباب : وقفة الميلاد ، أمن لا ريجاني والمطر .