رغم كل ما رأيناه من مشاهد كارثية مقززة ضمن حملة حماية الغذاء الا ان ما رأيناه اليوم في مطار بيروت لامس بخطورته جرائم القتل الجماعي . وما يميز هذه الجريمة عن مثيلاتها ان مرتكبيها معروفون وهم في كنف القطاع العام والوصي عليهم كان يشارك في المؤتمر الصحافي . وبعد ، أليس من العار أن يجتمع القتيل والسلاح القاتل والساكت عن القتل والمجرم في مكان وزمان واحدين من دون أن تزنر سلاسل الأيادي ويساق المرتكبون الى السجون ؟
تزامنا وصلت الأمور الى الحائط المسدود على خط مناقصات الخلوي بفعل تمسك الوزيرين فنيش وباسيل بمواقفهما الملتبسة من دفاتر الشروط ما دفع الوزير بطرس حرب الى التهديد بالمعاملة بالمثل . وكذلك تعطلت على خط النفايات ما ينذر بتعطيل عمل مجلس الوزراء . في المقلب الآخر بدأ الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ويجمع الجانبان على أن الغاية منه هي نزع فتائل التوتر المذهبي وتسهيل تسيير أمور الناس .
لكن الحدث البارز جاء مساء من ساحة رياض الصلح حيث وافق أهالي المخطوفين على فتح الطريق كعيدية الميلاد للبنانيين .