أمام هول المشكلات السياسية والأمنية والدستورية، تواضعت المطالب وتقلصت بحيث صار اللبناني يكتفي باللقاء بين تيار المستقبل وحزب الله وبالحوار الموعود بين العماد عون والدكتور سمير جعجع . وبما أننا في زمن الولادة الالهية بلا دنس بات اللبناني يقبل بأن يؤتى له برئيس بدنس شارك في استيلاده أكثر من أب اقليمي .
أهالي العسكريين المخطوفين تواضعوا هم ايضا في مطالبهم وصاروا يعتبرون العيدية أن تسمي الحكومة وسيطا رسميا ، لكنهم وفي خطوة تعكس يأسا نقلوا مطلبهم هذا الى النصرة وداعش .
وكان الوسيط غير المكلف وسام المصري نزل من جرود عرسال ناقلا سلة شروط من داعش الى الحكومة ينتظر أن تلبيها تحت طائلة قتل العسكريين علما بأنه نقل تعهدا داعشيا بالتوقف عن القتل طالما استمرت المفاوضات .
الا أن الحدث كان في إهراءات المرفأ التي داهمها ثلاثي الوزاري شهيب – أبو فاعور – حكيم حيث عثروا على كمية لا بأس بها من القمح بين قطعان الجرذان والحمام التي تحتل معجن اللبنانيين .
والرهيب في الأمر أن القيمين على الإهراءات لم يتعبوا أنفسهم بحفلة تنظيف سريعة للمكان رغم علمهم المسبق بعملية الدهم، ولأصحاب القلوب الضعيفة لا تشاهدوا هذا التحقيق .