كل عام وأنتم بخير. 2015: إنها سنة أخرى بآمال جديدة وانتظارات قديمة. وبعيدا من توقعات المنجمين والقارئين في الغيب، فإن على السنة الطالعة أن تجيب عن أسئلة كثيرة انتقلت اليها بحكم الأمر الواقع والوقائع المدورة من السنة المنصرمة:
محليا: الملفات الساخنة والمعقدة كثيرة، لكن أبرزها على الاطلاق يبقى ملف رئاسة الجمهورية. فهل يكون العام 2015 عام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أم ان الشغور سيتكرس والفراغ سيتعمم بحيث لا يعود الهم انتخاب رئيس للجمهورية بل انقاذ الجمهورية؟
إقليميا: العلاقات الايرانية- السعودية، والعلاقات الايرانية- الأميركية هي الأساس. فهذه العلاقات المعقدة والمتأرجحة، هي التي تحدد مسار الأمور والتطورات في سوريا والعراق والبحرين وسائر المناطق غير المستقرة في العالم العربي، وهي التي تحدد أيضا مستقبل الدولة “الداعشية” المستحدثة.
والسنة 2015 تبدو مفصلية، وخصوصا انها سترسم مستقبل علاقات ايران مع العالم في ضوء المفاوضات النووية في جنيف.
على أي حال، اليوم الأول من السنة الجديدة لم يخل من تناقض. ففي خضم الاحتفالات العالمية بالسنة الجديدة، حصلت كارثة في شانغهاي أدت إلى مقتل العشرات. أما في لبنان فاستيقظ اللبنانيون على خبر وفاة الرئيس عمر كرامي بعد صراع مع المرض.