انتظر اللبنانيون عاصفة الطبيعة مع زينة فاذا بالعواصف الكلامية تأتيهم من الوزراء الرؤساء في حكومة المصلحة الوطنية، حتى اقفال مطمر الناعمة وخطر لامركزية انتشار النفايات على مساحة الوطن صارا ثانويين لان المقلق هو متى يتوقف التقاذف الوزاري.
ولم يكن ينقص المشهد سوى اعلان وزير المالية علي حسن خليل انه صار في متناول المواطنين ملاعق وسكاكين مسرطنة مشعة تزين موائدهم ويأكلون بها غذاءهم الفاسد، لكن الاهم ان يعود الوزراء الى مبادئ العمل المؤسساتي بحيث يتوقفون عن الاستعراضات الاعلامية ويتم التعاطي بالقضايا الحياتية بمسؤولية وبنية اصلاحية حقيقة لا بنية استعراضية.
وبعيدا من احقية هذا الوزير وخطر ذاك، بات يتعين على هذه المكونات الحكومية ان تتصالح فيما بينها قبل مواجهة الملفات الساخنة ان على صعيد الامنين الغذائي والبيئي او على صعيد الامن المجرد الذي يهتز تحت تأثير اصرار داعش والنصرة على الاشتاء في قرى البقاع الشرقي لا في جروده ما يهدد حياة العسكريين المخطوفين.
هذه المعارك غطت بغبارها التدابير الجديدة لدخول السوريين لبنان وسرقت الاولوية من الجولة الثانية للحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” وما يحضر لحوار مقبل بين التيار الوطني الحر والقوات.