ميلاد مجيد. وما نشهده في عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية ليس تسونامي ولن يكون، انه مجرد عاصفة من العواصف الكثيرة والقوية التي كانت تمر على لبنان، لكن الفرق بين الامس واليوم يكمن في امرين، الاول كثرة الاشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي والمبالغات الاعلامية ما يزرع الخوف والرعب في قلوب الناس، والثاني الاهمال المستشري في عدد من المرافق الحيوية والمرافئ ما اوحى ان العاصفة الاتية سيكون لها مفعول التسونامي. لكن التخوفات شيء والواقع شيء آخر، فعاصفة الطبيعة التي بدأت اعتادها اللبنانيون تماما كما اعتادوا العواصف السياسية والامنية وحتى الغذائية.
تربويا، غدا لا مدارس نتيجة العاصفة زينا، في المقابل فان العاصفة الغذائية لن تهب مرتين فقط بل مرات ومرات. آخر تجلياتها ما كشفه اليوم للـ mtv وزير الزراعة اكرم شهيب عن وجود انواع من المخللات تعرض الانسان للخطر لانها تحتوي نوعا من الاسيد يستعمل في بطاربيات السيارات.
مقابل العاصفة بل العواصف الطبيعة والغذائية استرخاء سياسي تقطعه غدا جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية ستكون كسابقاتها لان النصاب لن يتأمن فيها.