فعلت اسرائيل فعلتها وتمكنت من اصطياد كوكبة من قياديي حزب الله والحرس الثوري الايراني في القنيطرة السورية .
لكنها لم تجرؤ على اعلان مسؤوليتها عن الجريمة ولم تحتفل وخيم الصمت على مقراتها الرسمية والعسكرية وساد الحذر والترقب مستوطنيها من رد فعل حزب الله .
الحزب في المقابل واجه الضربة بصمته المعهود في مثل هذه الظروف وساد حزن غاضب صفوف محازبيه واهالي الشهداء . كل هذا وسط سيل من التوقعات والتساؤلات : كيف سيرد على اسرائيل ومتى ، وعلى أي درجة من المقاييس الردعية التي عددها السيد نصرالله في الأمس القريب؟
تغييب القائد العسكري الأعلى للدولة اي رئيس الجمهورية نقل ثقل المسؤولية الى المجلس الرئاسي الحاكم وكالة أي الى مجلس الوزراء .
لكن هذا المجلس الذي يجمع بين معارضي التدخلات العسكرية للحزب في الإقليم ومؤيدي هذه التدخلات سيضع الحكومة كما دائما خارج دائرة التأثير في الحوادث وسيثبتها في دور المتفرج.
فهي لا تحارب ولا يمكنها أن تمنع الحرب وكل ما ترك لها هو بعض الاتصالات الشكلية والدعاء بأن لا يأتي الأمر من طهران للحزب برد انتقامي وتفقد جهوزية مخازن الهيئة العليا للإغاثة .