ضرب حزب الله ضربته المدوزنة قانونيا وعسكريا . اسرائيل إبتلعت الضربة . وبعد قذائف فشة الخلق اوحت اسرائيل بأن الرد طبق بارد وحزب الله أوحى بأن الرد الانتقامي بصورته التي رأيناها لن يكون الأخير لأن شهداء القنيطرة أغلى ويستأهلون ضباط اسرائيليين من رتب أعلى.
أما في الاستراتيجي فيما لم يعلن صراحة بعد ان قواعد الاشتباك تغيرت وكذلك مساحة الاشتباك التي توسعت من الناقورة الى الجولان ، لبنان الرسمي استوعب العملية يتصرف المجرد الذي ليس في يده حيلة .
والدليل على الانحناءة الرسمية أمام انفراد الحزب في قرار الحرب ظهر في مجلس الوزراء حيث تكلم الرئيس سلام عن تمسك لبنان بالقرار 1701 وسط صمت خرقه اعتراض تصحيح للوزير سجعان قزي ورد مماثل من الوزير محمد فنيش . في أي حال فان السيد نصرالله سيعيد في اطلالته غدا ترسيم الخط الأحمر الفاصل بين حدود الدولة ولا محدودية المقاومة وسيادتها المطلقة . ولترسيخ هذه الصورة وتخليدها سيكون رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ضيف المقاومة في مقدم الحضور .