الشغور في المركز الرسمي الأول كان الحاضر الأول في عيد مار مارون، وحضور الغياب تجلى في الصف الأول في كنيسة مار مارون – الجميزة حيث وُضع في المقدمة كرسيان لرئيس الحكومة ولممثل رئيس مجلس النواب، فيما غاب كرسي رئيس الجمهورية نتيجة غياب صاحبه.
والشغور الرئاسي الماروني لم يكن حاضراً في لبنان فقط، بل في عظات العيد في كل بلدان الانتشار من قبرص وصولاً الى استراليا، كما كان حاضراً في الفاتيكان حيث استكمل البطريرك الراعي لقاءاته باجتماع عقده مع المبعوث الفرنسي جان فرنسوا جيرو. وقد علمت الMTV أن المسؤولين الفاتيكانيين والأوروبيين الذين التقاهم البطريرك شجّعوه على إطلاق دينامية مسيحية جديدة تؤدي في حال نجاحها إلى إجراء الانتخابات الرئاسية.
رئاسياً أيضاً، كلام النائب وليد جنبلاط عن عدم حصر الاستحقاق الرئاسي بالمسيحيين حركت الجمود الطاغي محلياً على الملف الرئاسي. وفيما اعتبره البعض أنه دعوة لإعادة الاعتبار الى البعد الوطني لهذا الاستحقاق المهم، رأى فيه البعض الآخر محاولة للالتفاف المسبق على اي توافق بين التيار الوطني والقوات اللبنانية.
أما في عاصمة الشمال، فالهموم ليست رئاسية بل بحوار حزب الله – تيار المستقبل الذي توقف عند مستديرة ساحة النور، فعملية إزالة الصور والشعارات الحزبية لم تشمل حتى الآن علمي حركة التوحيد على مدخل طرابلس، ما يطرح اسئلة كثيرة حول نتائج الحوار وآفاقه في ظل استمرار الأجواء المتشنجة والتعبئة في الشارع.