استحضار سلاح المقاومة من زاوية الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، مر بأقل ضجيج ممكن بفضل الوزير نهاد المشنوق الذي اعتبره سلاحا مقاوما بحسب ما تتوافق عليه الحكومات المتعاقبة في بياناتها، ولأنه أمر واقع أكبر من أي حكومة.
لكن التحضيرات الاعلامية العلنية لمعركة القلمون السورية، التي يعد لها “حزب الله”، وتظهر فيها الدولة كمشاهد، أحيت مجددا الحديث عن استراتيجية دفاعية التي عاد وطالب بها الوزير أشرف ريفي، ويوافقه الكثيرون، لما لهذه المعركة من مخاطر على لبنان، فمقولة السيد حسن نصرالله “لو كنت أعلم…” خلال حرب 2006، لا تستقيم هنا فهذه المرة هو يعلم جدا.
والمؤسف ان آخر من التقى السيد نصرالله من شخصيات الصف الأول، كان العماد عون. لكن عون، ورغم كلمته المسموعة لدى نصرالله، لم يسع لثنيه عن ركوب المغامرة القلمونية، لأن تأييد “التيار” للحزب في هذه المعركة، هو أساسي للحصول على تأييد الحزب في معركة عون على جبهتي تعيينات القادة العسكريين وتشريع الضرورة. والمؤسف أكثر ان غلة عون من الزيارة، جاءت متواضعة. وفي السياق مصير هذه الملفات في مهب التجاذبات.
تزامنا، يدلي النائب وليد جنبلاط بشهادته أمام المحكمة الدولية الاثنين، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقد امتلأ النهر بجثث خصوم جنبلاط من أركان النظام السوري.