معارك القلمون انحسرت نسبيا اليوم. الحدة خفت والهجومات تراجعت، ما يعني أن كل ما حصل في اليومين الفائتين، مجرد تحسين للمواقع على الأرض، تمهيدا للمعركة الكبرى التي يؤكد المعنيون أنها لم تعد بعيدة، وأنها ستبدأ عمليا بمجرد سيطرة “حزب الله” والجيش النظامي السوري على جرود فليطا ورأس المعرة.
توازيا، تجهد السلطات اللبنانية لاحتواء تداعيات الوضع المتفجر في القلمون على الداخل اللبناني. وهو موضوع شكل بندا رئيسا على جدول أعمال الاجتماع الأمني الذي انعقد في السرايا.
في ملف المخطوفين العسكريين، أكد الأهالي بعد لقائهم وزير العدل، أنهم لن يقوموا بأي تصعيد حاليا. وقد أتى موقفهم هذا، بعدما طمأنهم الوزير ريفي إلى أن جزءا من الملف قد يكون في مرحلته الأخيرة.
إقليميا، الأسبوع الطالع يشهد لقاء مهما جدا في واشنطن، بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي. ومع أن المواضيع الأقليمية الساخنة، ستستأثر بمعظم الاهتمام، لكن تقارير ديبلوماسية أشارت إلى أن الوضع اللبناني لن يغيب عن المحادثات السعودية- الأميركية، وسيتم البحث فيه من زاوية ضرورة ايجاد حل للشغور الرئاسي.