عاصفتان ستتحولان الى زوبعة في فنجان، بعدما هددتا سقف الاستقرار، الاولى الحكم الجائر الذي صدر عن المحكمة العسكرية في جريمة سماحة ضد الامن الوطني، الانتفاضة العامة ضد هذا الحكم وليس الانتفاضة السنية كما صورها البعضن، فإن القضية بدأت تسلك طريقها نحو التمييز، فالجريمة اكبر من ان تتم لفلفتها لانها ستفتح جروحا تسببت بها اللاعدالة المتمادية ولعل اكثرها خطرا القنبلة الموقوتة المتمثلة بمئات السجناء الاسلاميين القابعين في سجن رومية بلا محاكمات.
العاصفة الثانية الايلة الى همود هي تلك التي هدد بها العماد عون على خلفية التعيينات العسكرية والازمة الرئاسية، فهو بدا منكفئا في مؤتمره الصحافي ولم يطلق مفاجأته المدوية اي الاعتكاف او الاستقالة، بل استخدم لتغطية انسحابه عناوين لا تخلو من الخطورة، كدعوته القديمة الى انتخاب الرئيس من الشعب.
اما عاصفة حزب الله القلمونية فهي غير قابلة للضبط بعد لكنها الى انحسار لبنانيا اذ ان اصرار الجيش ومعه كل اللبنانيين والدبلوماسية الدولية سيمنع انتقال شرارتها الى عرسال.