يسعى الرئيس سلام الى تحاشي القدر التعطيلي الزاحف الى حكومته من خلال استخدامه تكتيك تأجيل المواجهة على طاولة مجلس الوزراء. ويلاقيه الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في هذا المسعى عبر ملئهما الوقت الضائع بسلسلة طروحات عملية على فريق العماد عون يعرضان عبرها إمكان فصل الملفات واعادة تسويق فكرة تشريع الضرورة وترك مسألة التعيين الاستباقي لقائد جديد للجيش. كل هذا انطلاقا من ضرورة تحاشي سقوط الدولة في التعطيل والفراغ.
غير أن لا شيء يوحي أن هذه المساعي ستلقى صدى ايجابيا لدى العماد عون الذي ذهب بعيدا في قراره القائل أن لا قائد للجيش الآن يعني أن لا دولة في المدى المنظور. واذا كان هذا التوجه يلقى رفضا وشجبا من تيار المستقبل والقوات واللقاء التشاوري الا أنه يلقى تشجيعا من حزب الله الذي خير نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الفريق الآخر بالآتي: اما العماد عون رئيسا للجمهورية أو الفراغ الى أجل غير مسمى في وقت يواصل حزبه الحرب في جرود عرسال.