النائب ميشال عون يواصل سياسة التصعيد والرئيس تمام سلام يواصل سياسة التريث. التصعيد العوني تجلى في تمدد سياسة التعطيل والشلل الى اللجان النيابية في مجلس النواب إذ تم إرجاء جلسات اللجان النيابية التي يرأسها نواب التيار من دون تحديد موعد لاحق لعقدها ما يعني أن قرارا استراتيجيا اتخذ على صعيد التيار الوطني الحر يقضي بشل كل المؤسسات السياسية الأساسية والفرعية حتى انجاز التعيينات الأمنية.
في المقابل يتريث الرئيس سلام في دعوة الحكومة الى الانعقاد ربما لعدم رغبته في الدخول في مواجهة مباشرة مع الطرف المعطل أو في انتظار نتائج الوساطات التي يتكفل بها الرئيس بري والنائب جنبلاط، علما أن ثمة اتجاها وزاريا ينحو الى التصعيد عبر عنه وزير الاعلام الذي تمنى على رئيس الحكومة استعمال صلاحياته الدستورية ودعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد.
عسكريا تنظيم داعش هاجم عدة نقاط تابعة لحزب الله في جرود رأس بعلبك ما يؤشر الى رغبة التنظيم في تغيير قواعد اللعبة انطلاقا من مبدأ أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم.