رد حركة حماس على المقترح المصري لم يصل بعد. ورغم التهويل الاسرائيلي، الأجواء تشير الى ان الاتفاق بين اسرائيل وحماس بات ممكنا. فجوهر المقترح يلقى قبولا من الطرفين، وان كان الاتفاق على تفاصيل عدة لا يزال يحتاج الى بعض الوقت.
بالتوازي، التصعيد الاسرائيلي مستمر. اذ اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو انه ماض في عملية اجتياح رفح للقضاء على حماس، سواء تم الاتفاق على وقف اطلاق النار ام لا، وأكد ان عملية اجلاء المدنيين من المدينة بدأت استعدادا للعملية البرية المرتقبة.
ففي هذه الحال هل ترض حماس بالمقترح، ام تفضل قلب الطاولة انطلاقا من مبدأ علي وعلى اعدائي يا رب؟ في لبنان، المقترح الفرنسي سلم الى الرئيس بري والى الرئيس ميقاتي، ويبدو ان حزب الله وافق على بنوده المعدلة، وان كان أكد انه لن يبحث في تنفيذها قبل انتهاء حرب غزة.
لكن قبل العناوين السياسية والعسكرية فان لبنان اليوم عاش على حدي الحريق والغريق. ففي شارع بشارة الخوري في بيروت حريق كارثي ادى الى اختناق ثمانية اشخاص، وفي مدينة جونيه فيضان حول الشارع الرئيس بحرا غرقت فيه المحال والسيارات.