في غزة حرب المستشفيات مستمرة. الحرب الأقسى تتركز على مستشفى الشفاء، الذي يتعرض لحصار كامل وقصف متواصل، ما أدى الى وفاة رضيعين بسبب نفاد الوقود. أحد الجراحين في المستشفى أكد في رسالة صوتية نشرتها جمعية اطباء بلا حدود انقطاع الماء والكهرباء والغذاء داخل المستشفى الذي يضم حوالى 600 مريض، اضافة الى 40 طفلا و71 شخصا في العناية المركزة. الا يعني هذا ان المستشفيات في غزة معرضة الى ان تتحول مجرد مشرحة؟ خارج غزة، اسرائيل توسع شيئا فشيئا كثافة قصفها ومناطق استهدافاتها، وذلك سواء في سوريا او لبنان. فقد اعلن الجيش الاسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت مواقع لبنى تحتية ارهابية في سوريا، من دون ان يشير الى مكان القصف اوالمواقع في سوريا التي تعرضت للقصف. اما في لبنان فالوضع يزداد توترا ويتدحرج نحو الأسوأ على الحدود الجنوبية. والقصف الاسرائيلي تخطى الخطوط المعتادة اليوم، ليبلغ محيط النبطية.
وكانت كتائب القسام- فرع لبنان اعلنت عن قصف شمال حيفا ومستوطنتي شلومي ونهاريا، وذلك ردا على ما يرتكبه الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. فهل تحاول كتائب القسام فتح جبهة ثانية في لبنان على غرار جبهة غزة؟ وهل انتقلنا، بالتالي، من مرحلة فتح لاند في سبعينات القرن الفائت الى مرحلة قسام لاند في العام 2023؟ وفي النتيجة: “وينا الحكومة؟ ولايمتا رح تضلا دايرا العين العميا والدينة الطرشا عن كل يللي عم بيصير بالجنوب”؟.