الحرب في غزة مستمرة على خطين: عسكري وديبلوماسي. ففي قلب مدينة غزة المعارك مستمرة، حيث يتحصن أركان قيادة حماس، وفق ما تقوله اسرائيل .
الواضح ان اسرائيل تحقق تقدما، لكنه تقدم بطيء. ثم انه تقدم فوق الارض، في حين ان في غزة مدينة ثانية محصنة تحت الارض .
ديبلوماسيا، الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق للافراج عن الرهائن والاسرى تتقدم، وذلك برعاية اميركية ومساع قطرية. لكن حتى الان لا يمكن القول ان العملية انتهت، باعتبار ان الشيطان قد يكمن في التفاصيل، وهي كثيرة ومعقدة! وكما في غزة كذلك في لبنان.
فالاهتمامات هنا تتركز على خطين: وضع المؤسسة العسكرية والتطورات الجنوبية العسكرية.
بالنسبة الى قيادة الجيش الامر حسم، والثنائي امل – حزب الله اتخذ قراره، ولو متأخرا بعض الشيء، وجاء لمصلحة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.
وفي المعلومات ان القرار اتخذ نتيجة ضغوط اميركية وقطرية مورست ، وبعدما ادرك الثنائي ان الجو المسيحي بدءا بالبطريرك الراعي هو ضد اجراء اي تغيير قي القيادة العسكرية في الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان.
اما في الجنوب فالاوضاع على تدهورها والقصف المتبادل مستمر، وقد اضيف اليوم الى المشهد استهداف اسرائيل موكبا لاعلاميين كانوا موجودين في بلدة يارون بقذيفتين ، من بينهم فريق ال ام تي في. و قد انقذت العناية الالهية فريق ال MTV، من القصف الاسرائيلي المباشر والقريب جدا.