سعد الحريري عاد إلى لبنان من بوابة السراي الحكومي. إنها العودة الثانية بعد تعليق العمل السياسي، وهي تختلف من بدايتها عن العودة الأولى. فكأن الحريري تقصد أن يبدأ أسبوعه اللبناني من السراي، ما يشكل رسالة لمن يعنيهم الأمر أنه غير بعيد عن الجو السياسي، وربما عن العودة السياسية. و العبارة التي قالها الحريري في السراي عن ان ” كل شي بوقتو حلو” تحمل الكثير من الالتباسات .
مهما يكن، الواضح أن الحريري أراد أن يقدم نفسه لجمهوره وللبنانيين بصورة مختلفة، وهو أمر يبدأ في الشكل ليصل إلى المضمون. والمهم إنتظار ما سينتج من اسبوعه الطويل في لبنان.
في الأثناء التصعيد الإسرائيلي مستمر على جبهة الجنوب، وقد اغتال الجيش الإسرائيلي عنصرين لحزب الله ، احدهما مسؤول منطقة مارون الراس في الحزب، كما سقط ضحايا في صفوف المدنيين.
توازيا، أكد عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أن الهجوم على رفح سيحدث، وأنه أمر غير قابل للتساؤل، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن احتمال التوغل الإسرائيلي في رفح أمر مرعب. البداية من اليوم الأول للحريري في لبنان. فماذا قصد الحريري بقوله: كل شي بوقتو حلو؟.