والله عيب.
فزيارة رئيس قبرص ورئيسة المفوضية الاوروبية شكلت اليوم وصمة عار على اوروبا، بل وصمة عار على المجتمع الدولي بأسره.
المسؤولان جاءا لينقلا للمسوؤلين اللبنانيين رسالة واضحة: خذوا حزمة مساعدات لكم وللقوى الامنية، وليبق النازحون عندكم واحموا حدودنا من الهجرة غير الشرعية!
فمن قال لرئيس قبرص ولرئيسة المفوضية الاوروبية ان القوى الامنية اللبنانية حرس حدود لدول أخرى؟ ومن قال لهما ان لبنان معروض للبيع وان سعره يقدر ب 250 مليون دولار على اربع سنوات ؟
والانكى ان رئيسة المفوضية الاوروبية مننت اللبنانيين ب 2،6 مليار يورو قدمها الاتحاد الاوروبي للاجئين السوريين وللمجتمعات المضيفة!
فلتتذكر السيدة فوديرلاين ان كلفة النازحين السوريين على لبنان بلغت 30 مليار يورو حدا ادنى، في حين تذكر بعض الدراسات انها تجاوزت الخمسين مليارا.
علما ان لبنان عندما استقبل النازحين السوريين لم يستقبلهم طمعا باموال، بل حرصا على سلامتهم ، وقد اصبح بامكانهم اليوم العودة إما الى سوريا النظام، او سوريا المعارضة.
وعليه، كلمة واحدة تقال للاوروبيين وللمجتمعين العربي والدولي: كفى… فالسكوت على ما يحصل اضحى جريمة.
لذلك، اوقفوا جريمتكم المتمادية بحق لبنان واللبنانيين.
وتذكروا… انه كما قاوم لبنان توطين الفلسطينيين في القرن الفائت، فانه سيقاوم توطين السوريين في هذا القرن. فلبنان للبنانيين واللبنانيين فقط، شاء من شاء وأبى من أبى…