من جديد: الجنوب يشتعل. فاغتيال القيادي في حزب الله محمد نعمة ناصر، قلب المشهد الميداني كليا، وأعاد المنطقة الحدودية الى دائرة الحماوة.
الاستهدافات الاسرائيلية استؤنفت بقوة، وتركزت على بلدات لبنانية عدة، وقد رد الحزب بقصف عدد من المستوطنات والمواقع الاسرائيلية.
اللافت ان عودة الحماوة على جبهة الجنوب تزامنت مع الاجتماعات التي يعقدها المبعوث الاميركي اموس هوكستين في باريس مع كبار المسؤولين الفرنسيين بقصد استعادة الهدوء في الجنوب.
فهل في الامر رسالة الى الاميركيين والفرنسيين فحواها ان الواقع في الميدان يختلف عن الوضع في الاروقة الديبلوماسية؟
الحماوة الميدانية في لبنان تقابلها حماوة انتخابية في اوروبا. اليوم توجه البريطانيون الى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات تشريعية لها اهمية استثنائية في تاريخ بريطانيا، وهو ما ينطبق ايضا على الانتخابات التسريعية التي تحصل الاحد في فرنسا.
اما ايران فموعدها مع الحسم الانتخابي غدا، عبر انتخابات رئاسية تشهد تنافسا قويا بين المحافظين والاصلاحيين.
