دخلنا مرحلة جديدة في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الاول الفائت، والرد على اغتيال فؤاد شكر آت حتما ان شاء الله. انهما العبارتان الابرز في ما قاله السيد حسن نصر الله اليوم، وقد ترددا في خطابه اكثر من مرة. نصر الله، الذي بدا عليه التعب راداً الامر الى اصابته بال “غريب”، لم يشأ ان يلتزم لا بمكان ولا بزمان تاركا امر تحديد الرد للميدان. وفي السياق اشار نصر الله الى ان تبادل القصف المدفعي والصاروخي سيستأنف غدا في الجنوب كالعادة، من دون ان يشكل الامر رداً مباشرا على اغتيال فؤاد شكر. اذا، الانتظار الثقيل يتحكم في الموقف من جديد. ومع ان كل المعطيات تشير الى ان حزب الله سيرد، لكن توسع الحرب يتعلق بمدى رغبة حزب الله او قدرته على توجيه ضربة نوعية كبيرة لاسرائيل. في الاثناء، اغتيالا فؤاد شكر وإسماعيل هنية يطرحان سؤالا جوهريا: هل ما حصل اختراقات امنية عرضية، ام ان للموساد خلايا نائمة وفاعلة كثيرة في ايران ولبنان؟ ديبلوماسيا، جولة وزيرا داخلية ودفاع بريطانيا كانت للتنبيه من مخاطر توجيه اسرائيل ضربة قوية للبنان تغير قواعد الاشتباك، فكان رد المسؤولين اللبنانيين ان حزب الله لا يبلغهم بنوعية الضربة ولا بمستواها. فهل ضُرب مفهوم الدولة في التاريخ اكثر مما ضُرب في لبنان؟ البداية من خطاب نصر الله.