هل تصدق التحليلاتُ الصحافيةُ الإسرائيلية وينفذ حزبُ الله ردَه المرتقب خلال الساعات الأربعٍ والعشرين المقبلة؟ أم أن كلَ ما يقال ويكتب، ليس مبنياً على حقائق بل على ترجيحات يمكن أن تصيب أو أن تخطئ؟ في الحالين الحذر الشديد قائم. إسرائيل، مثلاً، كثفت عملياتِ التشويش على تطبيقات تحديد المواقع إن في إيلات قرب حدود الأردنّ أو على الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك تحسباً لأي هجومٍ جويٍ محتمل.
في المقابل، الجبهة الجنوبية على سخونتها. فحزب الله أطلق أربعةَ صواريخ باتجاه الجليل الأعلى، ما أدى إلى اندلاع حريقٍ جنوب كريات شمونة، في حين قصفت إسرائيل عدة بلدات في الجنوب.
إقليمياً، الصورة ليست أهدأ. فالتهديدات الإيرانية مستمرة. وآخر تهديد، أطلقه مستشار المرشدِ الإيراني للشؤون السياسية علي شمْخاني، الذي أكد في تدوينةٍ بالعبرية أن الظروف كلَها باتت مهيأةً لإنزال أشدِ العقاب بإسرائيل.
كل هذا يجري فيما إسرائيل تواصل حربَها ضد غزة، وهي أصدرت أوسعَ أوامرِ إخلاء في خان يونس منذ بدء الحرب، شملت عشرات آلاف الفلسطينيين.
في هذا الوقت، لا جديد على صعيد المفاوضات التي من المقرر أن تُجرى الخميس، إما في القاهرة أو قطر، للتوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار. علماً أن حماس لم يبدر منها حتى الآن ما يشير إلى موافقتها على المشاركة في المفاوضات المذكورة.