لا نجاح ولا فشل.. هي معادلة رمادية يمكن أن تختصر ما حققته مفاوضات الدوحة بعد يومين من المباحثات. ورغم ان لا نتيجة نهائية تظهرت حتى الان، لكن المفاوضات كانت جيدة وبناءة، و حققت خروقات ، وتوجت بتقديم الولايات المتحدة اقتراحا جديدا هدفه تقليص الفجوات الموجودة.
هكذا انتهت مفاوضات الدوحة، على ان تستكمل في القاهرة الاسبوع المقبل. في الاثناء، ستنصرف الفرق الفنية الى العمل على التفاصيل التنفيذية. فهل تنجح الفرق المذكورة في تذليل العقبات المتبقية، ام ان الشياطين الحقيقية ستكمن، كالعادة، في التفاصيل؟
والسؤال الاساسي يبقى: ماذا عن رد إيران وحزب الله؟ هل سيبقى مؤجلا من الان الى نهاية الاسبوع المقبل؟ والا يعني تأجيل الرد ان المنطقة دخلت في مدار آخر، انطلاقا من مؤتمر الدوحة اولا، ومن الحركة الديبلوماسية المكوكية الهادفة الى تقليص حجم التوتر الاقليمي ومخاطره؟.
توازيا، وزع الاعلام الحربي في حزب الله فيديو بعنوان ” جبالنا خزائننا”، يحاكي منشأة عسكرية تحت الارض وما تحتويه من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية. ومع ان الفيديو مترجم الى العبرية، لكن الواضح انه موجه الى جمهور حزب الله لرفع المعنويات، و لا سيما بعد الضربات الاستخباراتية التي تلقاها الحزب.
لكن، قبل تفصيل الوضع في لبنان والاقليم ميدانيا وسياسيا، نتوقفمع استطلاع جديد يظهر مواقف اللبنانيين تجاه آخر الأزمات. فمن من بين كل عشرة لبنانيين جرى استطلاعهم فان تسعة منهم لا يريدون استمرار الحرب في الجنوب.