بدءاً من اليوم، وحتى إشعارٍ آخر: لبنان في العتمة الشاملة.
فحكومة تصريف الأعمال، حققت نجاحاً نوعياً غيرَ مسبوق، عبر نشرها العتمة على كل الأراضي اللبنانية و24 على 24! فهل أعظم من هذا الإنجاز؟
هكذا اكتشفنا كم كان معه حق الرئيس نجيب ميقاتي، عندما رأى أنه في هذه الفترة الصعبة لا يمكن إلا أن نتحلى بالصمت والصبر والصلاة.
لكن ميقاتي، لم يقل لنا كيف نصبر على وزراءَ فاشلين أوصلوا البلد إلى الانهيار!!!
ولا، كيف نصمت على أداءٍ حكومي متعثر، أقلُ ما يقال فيه إنه أداءٌ فاشل وكارثي. لذلك، لا يبقى لنا إلا الصلاة، علَّ الغيمةَ تمر، وتُطوى صفحةُ الحكومةِ السوداء.
في الأثناء، الوضع على حماوته جنوباً. فقد اُستشهد قياديٌ في حزب الله بعد الظهر، إثرَ استهدافِه في شرق صور. وكانت غارةٌ إسرائيلية استهدفت فجراً مبنًى في النبطية، ما أدى إلى استشهاد عَشَرةِ أشخاص. وقد رد الحزب بقصف مستعمرةٍ إسرائيليةٍ جديدة، وتجمعٍ لجنودٍ إسرائيليين، ما أدى إلى تحقيق إصاباتٍ مباشرة فيهم.
إقليمياً، الجميع في انتظار مفاوضاتِ القاهرة، التي تشكل استكمالاً وحسماً لمفاوضات الدوحة. ووفق المعلومات فإن الجوَ ايجابي، حتى أن الرئيسَ الأميركي جو بايدن أعرب عن اعتقاده أن الاتفاقَ بات يلوح في الأفق الآن…
في حين ذكرت معلوماتٌ صحافية أن المؤسسةَ الأمنية الاسرائيلية، أبلغت القيادةَ السياسية أن الوقت حان لصفقة الرهائن.
البداية من العتمة الشاملة التي خيمت على لبنان وأهمِ المرافق الحيوية فيه وأبرزُها المطار، الصورة في رسالة مباشرة.