العتمة الشاملة – تابع.
فاليوم استكمل المسلسل الكهربائي المضحك – المبكي بطلب رئيس حكومة تصريف الاعمال من رئيس هيئة التفتيش المركزي اجراء تحقيق فوري في موضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي.
في المبدأ، المقصود بكتاب ميقاتي رئيس مجلس ادارة كهرباء لبنان كمال الحايك.
لكن من يصدق ان الفضيحة المتمادية تتعلق بالحايك فقط؟
فمنذ انتهاء الحرب، والتيار الكهربائي يعاني مشكلة، حتى لا نقول مشاكل.
والمسألة ليست من مسؤولية الحايك لوحده.
بل تتعلق بسياسيين وحكام فاسدين ومفسدين، وباداريين فاسدين وعاجزين، وبشعب لم يطالب بأدنى حقوقه حتى الان.
والحال انه اذا لم ينتفض الناس للمطالبة بلامركزية الكهرباء، فالعتمة ستبقى على حالها، لأن مافيات المولدات الكهربائية التابعة لبعض السياسيين والمسؤولين اقوى من أي محاولة اصلاح!
جنوبا، التصعيد مستمر، والاستهدافات الاسرائيلية ادت الى استشهاد عنصرين من حزب الله، فيما اعلن الحزب عن تحقيق اصابات في موقعين عسكريين اسرائيليين.
اما اقليميا فالامور لا تسير في الاتجاه المريح. صحيح ان نتانياهو اكد لوزير الخارجية الاميركية التزامه بمقترح واشنطن الاحدث للهدنة، لكن حماس تبدو غير راضية البتة عن المقترح الجديد المتداول لوقف اطلاق النار…
البداية من أزمة العتمة وتراشق المسؤوليات: فميقاتي فجر قنبلة وأحال حايك على التفتيش المركزي، فيما وزير الطاقة يؤكد ان العرقلات من تحت ومن فوق!.