Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“MTV” المسائية ليوم السبت 31/8/2024

في الجنوب الحربُ مستمرّة بحماوتها المعتادة، وفي الداخل المعركةُ الرئاسيةُ تعاود حماوتَها السابقة شيئاً فشيئا. وكما أن القصف المتبادَل في الجنوب لم يُبدّل في الواقع الميدانيّ كثيراً، فإنّ كلمة الرئيس نبيه بري اليوم لم تأتِ بجديد، إذ إنّه عاد إلى مبادرة كان طرحها منذ عام تماماً، أي الحوارُ أو التشاورُ قبل فتحِ أبوابِ المجلسِ النيابيّ، لإنتخاب رئيسٍ للجمهورية. وهو أمرٌ ترفضُه المعارضة لأسباب كثيرة، أبرزُها أنه يتعارضُ وأحكامَ الدستور، فكيف يُفَسَّر إصرارُ بري على مبادرة وُلِدت ميتة؟ هل هو للبقاء في دائرة التعطيل، أو لرفع سقفِ شروطِ الثنائي قبيل معاودةِ اللجنةِ الخماسيةِ حراكَها؟

في الضفة الغربية، إسرائيل تواصل عمليّاتِها العسكرية وسْط قلقٍ دوليّ، فيما مفاوضاتُ القاهرة معلّقة على محور فيلادلفيا، الذي يبدو أنه أصبح العقبةَ الكبرى أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاقِ النار. أما إقليمياً، فإنَّ الردَّ الإيراني لا يزال بين أخذٍ ورد بين أركانِ النظامِ الإيرانيّ. وبحسب معلوماتٍ استخباراتيّة سريّة تَسَرَّبَ مضمونُها للـ MTV فإن هناك محاولاتٍ لإقناع الإمامِ الخامنئي بأمرين: إما تأجيلُ الردّ إلى ما بعدَ انتهاءِ مفاوضاتِ غزة، أو أن يكونَ الردُّ الإيرانيّ محدوداً، تماماً، كردِّ حزبِ الله ، كمثلِ استهدافِ قواعدَ إسرائيليّة سريّة في كردستان أو أذربيجان. فهل تسير إيران بالخيار الثاني، فتتجنّب فشلَ مفاوضاتِها مع أميركا وتعريضَ الملفِ النوويِّ للخطر؟ البداية من الجنوب. فبلغة الأرقام، شهِدَ شهر آب تنفيذَ إسرائيل أربعمئة غارة وسبع عشرة عمليةَ اغتيال، فيما أعلن حزبُ الله تنفيذَ مئتين وثمانٍ وعشرينَ عمليةً عسكريّة. فماذا بعد؟