IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم السبت 21/9/2024

التصعيد العسكري الاسرائيلي مستمر. فبعد عمليات البايجر والتوكي ووكي والضاحية الجنوبية التي استهدفت قيادة الرضوان، جاء اليوم دور الغارات على الجنوب والبقاع. فاسرائيل شنت حوالى مئة غارة، فيما عمليات الانقاذ ورفع الانقاض تواصلت في الضاحية الجنوبية. محصلة الايام الخمسة المجنونة في الحرب بين اسرائيل وحزب الله لم تأت بتاتا لمصلحة الحزب. اذ ان عدد الشهداء والجرحى تجاوز الاربعة الاف، وهيبة الحزب ضربت في الصميم، وصورته اهتزت لدى الرأي العام اللبناني ولدى بيئته على حد سواء. والاقسى ان الحزب لا يبدو قادرا على الرد. فالتفوق التكنولوجي الاسرائيلي واضح. والطيران الحربي الاسرائيلي يعربد في الفضاء  اللبناني بلا حسيب ولا رقيب، فيما الاعمال الاستخباراتية الاسرائيلية تكاد تلامس حد الخيال العلمي. كل هذه العوامل، وسواها طبعا، تجعل قوات الحزب مكشوفة بشكل شبه كلي امام آلة الحرب الاسرائيلية. فانطلاقا من الواقع المذكور: ماذا بعد؟ اي ماذا سيفعل الحزب في حرب اعلنها تحت عنوان اسناد غزة، ويثبت يوما بعد يوم انها غير متكافئة؟ هل يتراجع وينكفىء للحفاظ على ما تبقى من عناصر قوته ومن مناعة  لبنان، ام يواصل سياسة المكابرة والعناد ليهدم ما تبقى على رأسه وعلى رؤوس الجميع ؟ انه سؤال مشروع الا اذا كان الحزب لا يزال يملك ورقة مستورة لم يضعها على الطاولة حتى الان. وهو امر مشكوك فيه كثيرا، خصوصا ان ايران الداعم الرئيسي للحزب، تعيش في أجواء أخرى. فهي اما مهتمة  بمفاوضاتها مع الولايات المتحدة الاميركية، واما تعيش حالة انكار مقصودة عبّر عنها الرئيس الايراني بقوله إن القوة الدفاعية وصلت الى مرحلة من القوة بحيث لا تفكر اي جهة بالاعتداء على الاراضي الايرانية . الا تؤكد المقولة المذكورة ان ايران تحارب بسواها من الدول والشعوب،  وانه لا يهمها عند ساعة الحقيقة الا نفسَها وسلامةَ اراضيها وامنَ مواطنيها؟