من جونية في لبنان الى قيسارية في اسرائيل خط النار يتمدد. فللمرة الاولى تصل الاستهدفات الى جونية، من خلال اغتيال قيادي امني من حزب الله مع زوجته الايرانية على الاوتستراد . وفي سابقة لم يسجل مثلها من قبل، استهدفت مُسيّرة المنزل الصيفي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في عمق اسرائيل ما خلق حال ارباك. علما ان نتانياهو لم يكن في المنزل المستهدف.
وفيما التزم حزب الله الصمت حيال استهداف جونيه، ولم يَكشف رسمياً هوية القيادي المستهدف، فان نتانياهو ظهر بعد ساعات على محاولة اغتياله مؤكدا انه سيواصل ما بدأه حتى النهاية، وان لا شيء قادرا على ردعه.
توازيا، الهدوء الذي نعمت به الضاحية الجنوبية لأسبوع تقريبا سقط اليوم، اذ عادت الغارات الاسرائيلية العنيفة المتتالية التي وصلت الى الشويفات.
اما سياسيا، فالاسبوع الطالع على موعد مع حدثين: انعقاد مؤتمر باريس المخصص للبنان في الرابع والعشرين من الجاري، وزيارة اموس هوكستين التي يُنتظر ان تحمل جديدا بالنسبة الى الواقع اللبناني، علما ان الامل في التوصل الى حل سلمي للوضع اللبناني يتضاءل.
اقليميا: سوريا تواصل التزام سياسة التمايز عن محور الممانعة. اذ افادت معلومات صحافية ان الجيش السوري صادَرَ مستودعَي ذخيرة لحزب الله في ريف دمشق، وهو امر يحصل بعد قرار سوري واضح بتقييد حركة عناصر حزب الله والمجموعات الموالية لايران في كل سوريا ، ولا سيما في حمص والجولان.