IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس 7/11/2024

لبنان عالق بين شرين: شر قريب يتمثل بإسرائيل، وشر بعيد – قريب يتمثل بإيران.
الشر القريب ليس في حاجة إلى شرح كثير، فإسرائيل تنتهك سيادة لبنان كل يوم، تحتل أراضيه، تهدم قراه ومدنه، وتقتل أبناءه. وهي بعد شهر ونصف الشهر من إعلان حربها على لبنان، لا يبدو أنها ستوقف آلة الدمار والموت.

أكثر من ذلك، كل الترجيحات تشير إلى أن الفترة الفاصلة من اليوم وإلى تسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة في أميركا ستكون مرحلة صعبة وساخنة أمنيا وعسكريا في لبنان، هذا إذا لم تتمدد نيران لبنان الى المنطقة.

والدليل على ذلك، ما قاله المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران.
فقائد، ما يسمى بمحور المقاومة ، أعلن أن الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة وفلسطين، سيؤدي حتما إلى الانتصار.

ويا ليت الخامنئي توقف هنا!!!! بل أكمل حديثه معتبرا أنه انطلاقا من التطورات الجارية والوعد الإلهي، فإن انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة قطعي.
فمن قال للخامنئي إنه يملك حق تقرير مصير لبنان واللبنانيين؟

بل، من أوحى له، أصلا، أن اللبنانيين مستمرون بالجهاد حتى الانتصار؟ ولماذا لا يتكلم الخامنئي باسم إيران قبل أن يسمح لنفسه بالتدخل في الشؤون اللبنانية؟ ولماذا لم يعلن لمجلس خبراء القيادة أن على إيران أن تعد العدة للرد على الهجوم الإسرائيلي الذي ضرب أهدافا محددة في إيران؟ أم أن ايران لا تزال على عادتها القديمة، أي، أنها تفضل تزعم محور المقاومة من بعيد، والقتال من خلال شعوب أخرى ودول أخرى؟

باختصار: إيران، لا مشكلة لديها، ما دامت تحارب باللبنانيين وبالفلسطينيين والغزاويين والعراقيين واليمنيين، من الذين يؤمنون بمبادىء ثورتها.
فإلى متى سيرضى هؤلاء بأن يكونوا مجرد وقود وأدوات في يد المرشد الإيراني؟

البداية من الولايات المتحدة الأميركية، فكيف سيتعامل الرئيس دونالد ترامب  مع الملف الإيراني والحرب الإسرائيلية على غزة؟