الوضع في سوريا يتحسن يوما بعد يوم، وعلى كل المستويات. حتى الليرة السورية التي شهدت تراجعا درماتيكيا على ايام الرئيس المخلوع بشار الاسد بدأت تستعيد قيمتها، فيما مئات الاف السوريين يستعدون للعودة الى وطنهم للمشاركة في عملية بناء سوريا الجديدة. فالسوريون الذي عاشوا بصمت ووجع عملية تدمير بلدهم على يد عصابة الاسد، يتعهدون اليوم عملية اعادة الاعمار، وهي عملية تشمل الحجر والبشر. ما حصل في سوريا انعكس سلبا على ايران، التي علت فيها اصوات الاحتجاج على دعمٍ واموالٍ صُرفت على نظام اسدي تهاوى كبناء من كرتون، وهو ما جعل الصحف الايرانية تصف ما حصل بالاخفاق الكارثي. فهل ما يقال ويُنشر في طهران الخطوة الاولى على تحقيق التغيير في ايران؟ في لبنان كلام مكرر ممل للامين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم يراوح بين حدين: الحد الاول ادعاؤه تحقيقَ انتصارات تحققت خلال حرب الاسناد وما بعدها وهي انتصارات غير واقعية ووهمية وتؤكد ان نعيم قاسم يعيش حالة َ انفصال عن الواقع . اما الحد الثاني فعودته الى ثلاثية : شعب جيش ومقاومة ، وهي ثلاثية قاتلة دمرت لبنان . توازيا، فان احمد الشرع، المعروف سابقا بالجولاني، تطرق في لقاء صحافي الى العلاقة مع لبنان، فاكد ان المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا اضحت من الماضي، ودعا النازحين السوريين الموجودين في لبنان للعودة الى سوريا باسرع وقت ممكن، لانه سيُلغي التجنيد الاجباري قريبا جدا. وسنكون في سياق النشرة مع تفصيل لما قاله الجولاني عن لبنان.