عشرة أيام تفصلنا عن الاستحقاق الكبير في التاسع من كانون الثاني المقبل.
ورغم ان البلاد تعيش بين العيدين فترة استرخاء، فان الحركة السياسية ناشطة لا تهدأ، والاتصالات لا تتوقف،
والزيارات الثنائية تتزايد ان علنا او سرا. ولكن حتى الان لا نتيجة حاسمة بالنسبة الى اسم رئيس الجمهورية المقبل.
فمعظم الكتل النيابية تفضل الا تكشف اسم مرشحها، إما لانها لم تتخذ قرارها النهائي، او لانها لا تريد ان تخسر عامل المفاجأة، وإما لانها تنتظر كلمة سر لم تأت بعد.
وما يزيد الصورة ضبابية ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم ينسحب من السباق الرئاسي بعد، ما يؤكد مرة جديدة ان اللعبة مفتوحة عند كل الاطراف ، وانها متروكة الى الايام الاخيرة التي تسبق الاستحقاق الكبير.
توازيا، القوى السياسية تنتظر زيارة وزير خارجية السعودية، الذي سيكون في لبنان في الثالث من الشهر المقبل، اي قبل ستة ايام تماما من الموعد الدستوري المنتظر.
السبب الاساسي للانتظار، ان السعودية، وانطلاقا من موازين القوى الجديدة في المنطقة، اضحت اللاعب الاكبر على الصعيد الاقليمي. وبالتالي فان كلمتها سيكون لها دورها في تحديد اتجاهات المعركة الرئاسية.
جنوبا، اسرائيل تواصل عمليات الاستباحة، وقد نفذ جيشها عملية نسف عنيفة في بلدة الطيبة بقضاء مرجعيون. فهل عند وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين اللذين وصلا الى لبنان ويقومان غدا بزيارة الجنوب اي ايضاح حول ما يحصل؟
وفي انتظار ايضاح، لن يأتي على الارجح، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ان اي محاولة من جانب حزب الله للتعافي ستقطع ، وان الذراع الطويلة لاسرائيل ستعمل بكل الطرق لضمان امن مواطنيها.