IMLebanon

مقدمة تلفزيون “MTV” المسائية ليوم السبت 21 تشرين الأول 2023

وفي اليوم الخامس عشر من الحرب على غزة فتح معبر رفح لكن التدبير الايجابي المنتظر جاء نسبيا ومحدودا. فمن اصل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية لم يمر سوى 20عشرون شاحنة ، فيما على بقية الشاحنات ان تنتظر فتح المعبر مرة ثانية. ولا احد يدري متى سيتحقق الامر من جديد، علما ان غزة المحاصرة تحتاج الى الكثير الكثير، فيما لم يصل اليها اليوم سوى القليل القليل. وفيما المساعدات تمر الى غزة، كان القصف يتواصل وان بوتيرة اقل حاصدا المزيد من الضحايا في القطاع. وعلى وقع القصف انعقدت قمة القاهرة للسلام التي جمعت عددا من قادة الدول الاقليمية والدولية. والملاحظ ان لبنان غيب عنها مع انه من الدول المحاذية لاسرائيل، وبالتالي فان الخطر عليه داهم في ضوء التصعيد الاسرائيلي في المنطقة. والملاحظ ان قادة العرب رفضوا تهجير الفلسطينيين قسرا وطالبوا بحل الدولتين، فيما اكد معظم المسؤولين الاوروبيين حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القوانين الدولية. وقد انتهت القمة المنتظرة من دون بيان ختامي، اذ ان المجتمعين لم يتوصلوا الى بيان مشترك، لأن الاختلاف في وجهات النظر بينهم اكبر من كل عمليات تدوير الزوايا. فهل من يختلف على الكلمات والعبارات قادر على الاتفاق على كيفية بناء السلام وتعزيزه؟

لبنانيا، توتر على الحدود، وحذر عند الناس في الداخل. القصف المتبادل مستمر، وان ضمن حدود معينة ووفق قواعد الاشتباك المعروفة. اسرائيل تواصل الحرب النفسية باعلانها اخلاء حوالى خمسين الف مستوطن من ست وعشرين مستوطنة حدودية مع لبنان، من بينها المستوطنة الاكبر كريات شمونة. وترافق ذلك مع اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان ان على اسرائيل الاستعداد لكل الاحتمالات، اضاف: حزب الله يشارك في القتال وهو يدفع الثمن باهظا اي ان وزير الدفاع الاسرائيلي يشير الى ما يحصل حاليا في الجنوب بين الحزب واسرائيل. اما في لبنان فحزب الله يواصل اطلاق تهديداته ، في ظل استمرار الصمت المطبق للسيد حسن نصر الله. وعن الصمت بالذات تحدث النائب محمد رعد، الذي لفت الى ان المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدو حتى لو لم يتكلم الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله. ديبلوماسيا، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال ان باريس بعثت برسائل تهدئة مباشرة للغاية الى حزب الله والى السلطات اللبنانية من خلال سفيرها واجهزتها. فهل تحقق رسائل التهدئة الفرنسية وغير الفرنسية هدفها، ام ان طبول الحرب تبقى اقوى من رسائل السلام؟