Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الخميس 30/09/2021

إذا أردنا أن نكون إلى جانب الحق الذي يحرر على ما يقول السيد المسيح ، يتعين على اللبنانيين الإعتراف بأن كل المشاكل والكوارث التي نحن فيها هي من أنتاج محلي ، وما ينقصنا من مشاكل نستورده من الخارج، جنبا إلى جنب مع المازوت والصورايخ، ونعيد تدويره ونصدره على شاكلة تصاريح صاروخية لا نوجهها إلى إسرائيل، ما عاذ الله، بل على الدول العربية والصديقة .
نورد هذا الكلام القديم بل المزمن المتجدد أبدا، كي لا يغيب عن بال أحد كما تريد
المنظومة، بأن أبواب العرب، أبواب الفرج والخير والبحبوحة، لم يوصدها العرب بل أوصدتها المنظومة، ومفاتيح أقفالها في جيوب أركانها وحناجرهم، وقرار فتحها رهن تطهير ألسنتهم .

هكذا قالت لنا فرنسا التي يسعى رئيسها الى إقناع السعودية بمنح حكومة ميقاتي الفرصة كي تثبت أن لبنان بدل سياسته ، وهكذا تسعى مصر ، وليس رئيس وزراء الأردن آخر سعاة الخير، وإن غلف مسعاه بإطار غازي كهربائي. ولا يتهمن أحد واشنطن بالتخلي عنا لصالح إيران ، فنحن الذين تخلينا عن أنفسنا وفرطنا بمصلحة دولتنا وسيادتنا وتفرغنا عنها لصالح الدويلة نهائيا ببلاش ومش B.O.T .

في السياق قال مسؤول اميركي رفيع للـmtv بأن لبنان على عكس ما يسوق ، لا يزال في صلب اهتمامات واشنطن وهو ليس مادة للتفاوض والبازار لا مع إيران ولا مع أي دولة ولو تبدلت تعبيرات الدبلوماسية الأميركية. أوصى في المقابل منظومتنا، أن تعمل شغلها كما يجب ونحنا عم نعمل شغلنا. لكننا لم نقل له، وهو يعرف، بأنها لا تعمل ولا تدع أحدا يعمل وإن عملت فإنها تتعمد الخطأ. هذا ما تقوم به مع الاستحقاق الانتخابي، ومع التحقيق العدلي والقاضي بيطار، وودائع الناس وصندوق النقد ومفاوضات ترسيم الحدود والتهريب المقونن الذي نحاربه بالأسى والحزن على السيادة .

تصوروا أن الحكومة وفي جلستها الأولى، حولت الوفد المفاوض مع صندوق النقد الى نادي حزبي عائلي، ولم تقارب استباحة الحدود من حزب الله. وكأن تعمدت الظهور بأنها حكومة حيث يسمح لها، وزوجا مخدوعا حيث لا يسمح لها، وفوق هيدا كلو تريد من العرب ان يطنشوا كما فعلوا لسنين ويغدقوا عليها الأموال، على أساس انهم مخلفينا وناسيينا.

والله اخجلوا من دبي التي تزهو بحضارتها ورقيها في expo 2020 وقد صارت قبلة العالم فيما انتم تنشرون غسيلكم الوسخ فوق كل السطوح . ايها اللبنانيون، إن منظومة كهذه لا يهزها جوع ولا تقبعها بهدلة، لا تتبدل إلا بالانتخابات بعدما همدت الثورة، فرجاء لا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.