رهيبون أهل المنظومة كيف تتفتق مخيلاتهم وتتناسل أفكارهم الشريرة ، ومن اين يأتون بالطاقات السلبية المستدامة ولادة المناكفات .
تصوروا، والبلاد في خضم الاختلافات على المؤسسات وبين المؤسسات ، يدعو الرئيس ميشال عون الى حوار حول الاستراتيجية الدفاعية وأضاف اليها المالية. لكن كيف الحوار واي حوار ؟، بين منظومة تعطل الحكومة ومجلس الوزراء، وتتكايد فيما بينها على الصغائر؟، هذا يمتنع عن توقيع عقد دورة استثنائية لمجلس النواب فيرد الثاني بالامتناع عن توقيع مراسيم ترقية ضباط ، من دون أن ننسى الصراع القاتل حول القضاء وقرارات المجلس الدستوري والتدقيق المالي وصندوق النقد، والسبحة تطول.
ولماذا ينجح حوار 2021 فيما أجهض حوار الـ 2012، وهل من حوار ممكن من دون فتح شهية الفريق المسلح على ابتلاع الأفرقاء غير المسلحين و دفن الطائف، وهل بات مسموحا الآن البحث في سلاح إيران . بربكم أقلعوا عن هذه الشيطانيات واشفقوا على اللبنانيين، الذين يستشهدون بالمئات كل يوم ، وليس أبو فريد أمس آخر ضحاياكم .
اليوم تجاوزت الإصابات بالأوميكرون الثلاث آلاف ، والبلد جائع ومستشفياته ممتلئة و مفلسة بشريا وماديا، والإقفال العام إن حصل سيشكل الضربة القاضية التي لا قيامة من تحتها. ألا تشكل هذه الصورة سببا وجيها لصحوة ضمير؟.ايها اللبنانيون، ليس أمامكم سوى الانتخابات بابا للتغيير والانقاذ، لذا أقبلوا عليها بس ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.