Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الإثنين في 07/02/2022

المعركة بين  رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان مستمرة. الهدوء الظاهر لا يعني بتاتا ان المعركة انتهت. ووفق معلومات الـ “ام تي في”  فان رئيس الجمهورية يريد ان “يقبع” رياض سلامة من حاكمية مصرف لبنان قبل الانتخابات النيابية ، ليشكل “قبعه” مكسبا للعهد و للتيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية ، ودائما تحت شعار محاربة الفساد. لكن محاولة عون تصطدم بجدار سميك من الرفض يبدأ عند رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا ينتهي عند رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، من دون ان نغفل الموقف المتقدم الذي عبر عنه البطريرك الراعي امس. فهل يتمكن اركان العهد من تحقيق ما يخططون له ، ام ان “قبع” سلامة في عز ورشة المفاوضات مع الصندوق الدولي لن يمر لا محليا ولا دوليا؟ توازيا الانظار متجهة الى سبل انتهاء رحلة اقرار الموازنة، ولاسيما ان موضوع الكهرباء قد يشكل مادة متفجرة  في ظل وجود رأيين وتوجهين . الاول يدعو الى ادراج سلفة الكهرباء من ضمن الموازنة، والثاني الى ان تبقى خارجها … فهل يؤدي الخلاف المكهرب الى تأجيل اقرار الموازنة في مجلس الوزراء الخميس المقبل؟
انتخابيا، الاستحقاقات المنتظرة في مهب رياح المنظومة الحاكمة. فالانتخابات البلدية والاختيارية، اولا، اصبحت على ما يبدو في حكم المؤجلة. النائب علي درويش ، وهو من كتلة الرئيس نجيب ميقاتي ، اعلن ان رئيس الحكومة يبحث في تأجيل الانتخابات البلدية لمدة سنة من اليوم . في المقابل يلاحظ وجود حملة ممنهجة في اعلام قوى الثامن من آذار هدفها واحد : تصوير الانتخابات بأنها عملية عبثية ، اي انها لن تؤدي الى اي تغيير في الواقع السياسي ، وفي واقع توازن القوى بين الاطراف والقوى الحزبية . فهل تتمكن المنظومة ، المدعومة من حزب الله، من تأجيل الانتخابات او تطييرها؟ ام ان هذه الانتخابات تشكل خطا احمر بالنسبة الى المجتمع الدولي  ، وبالتالي فلا مفر من اجرائها في موعدها مهما بالغت المنظومة في تسخيفها وافراغها من محتواها؟
الارجح ان سيناريو الـ  2005 سيتكرر ، اي ان كلمة السر العربية والدولية ستكون واضحة : الانتخابات الان .  لذلك ايها اللبنانيون استعدوا ليوم الحساب الكبير . اعلموا ان خلاص الوطن وخلاصكم مرهونان بورقة اقتراعكم . لذلك لا تـعيدوا “تجريب المجرب” ، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.